كيف تكون أسعد الناس

كيف تكون أسعد الناس

1/ اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد ؛ لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك.
2/ ما مضى فات , وما ذهب مات , فلا تفكّر فيما مضى , فقد ذهب وانقضى.
3/ عليك بالمشي والرياضة , واجتنب الكسل والخمول , واهجر الفراغ والبطالة.
4/ جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك , وغير من الروتين الذي تعيشه.
5/ اهجر المنبهات والإكثار من الشاي والقهوة ، واحذر التدخين والشيشة وغيرها.
6/ كرر( لا حول و لا قوة إلا بالله ) فإنها تشرح البال , وتصلح الحال , وتحمل بها الأثقال , وترضي ذا الجلال.
7/ أكثر من الاستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا.
8/ البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر.
9/ لا تجالس البُغَضاء والثقلاء والحساد ، فإنهم حمى الروح , وهم حملة الأحزان.
10/ إياك والذنوب , فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات.
11/ لا تتأثر من القول القبيح والكلام السيئ الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك.
12/ سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا ً مذكورا ًورجلاً مُهمّاً.
13/ اعلم أن من اغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك ، وجعلك مشهورا ً بين الناس , وهذه نعمة.
14/ ابسط وجهك للناس تكسب ودهم , وألن لهم الكلام يحبوك , وتواضع لهم يُجلّوك.
15/ ابدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعِرْهم الاهتمام لتكن حبيباً إلى قلوبهم قريباً منهم.
16/ لا تضيّع عمرك في التنقّل بين التخصُّصات والوظائف والمهن , فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء.
17/ كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة وهدوء , وإياك ومحاولة الانتقام.
18/ لا تفرح أعداءك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون , فلا تحقق أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك.
19/ اهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض للقلب , وافزع إلى الله و إلى ذكره و طاعته.
20/ أنت الذي تلوّن حياتك بنظرتك إليها, فحياتك من صنع أفكارك ، فلا تضع نظارة سوداء على عينيك.
21/ إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك و نجّاك الله منها, حينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى.
22/ لا شيء يساوي حسن اتصالك بالله.

 

44 سؤالا لمن أراد محاسبة نفسه

1. هل زرت القبور وتذكرت هادم اللذات وأعددت العدة له؟

2. هل ابتعدت عن الغضب والانتقام وكنت حليماً على من أخطأ عليك؟

3. هل انشغلت بإصلاح عيوبك عن عيوب غيرك؟

4. هل جاهدت نفسك على أن تكون من المتقين وابتعدت عن الفتور في العبادة؟

5. هل خشع قلبك وذرفت عينيك لله وأنت بعيد عن الناس؟

6. هل اخترت شاباً وكثَّفت جهودك في دعوته إلى الله تعالى؟

7. هل كنت جادًا في حياتك وبعيداً عن الإسراف في المباحات والإغراق في الكماليات؟

8. هل حفظت وقتك من الضياع وطلبت العلم وحفظت شيء من الأحاديث؟

9. هل أفشيت السلام على من عرفت ومن لم تعرف , وكان ثغرك باسماً وكلامك طيبا؟

10. هل بررت بوالديك ووصلت أرحامك أو زرت أخاً لك في الله؟

11. هل سجدت شكراً لله عند سماعك خبراً سارًا؟

12. هل فزعت إلى الصلاة عندما أتاك ما يحزنك ويكدّر خاطرك؟

13. هل حاولت الإصلاح بين متخاصمين وبدأت بنفسك فتصافيت مع من هجرتهم؟

14. هل تصدقت على فقير أو تبرعت لعمل خيري لا سيما الصدقه الجارية؟

15. هل التزمت بجميع مواعيدك في وقتها لتنجو من النفاق؟

16. هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر وابتعدت عن المجاملة على حساب الدِّين؟

17. هل صمت يوماً في سبيل الله لا سيما الاثنين والخميس؟

18. هل جلست مع إفراد أسرتك ودعوتهم إلى الله وعلمتهم ما ينفعهم؟

19. هل عدت مريضاً ودعوت له بالشفاء من مرضه؟

20. هل حملت هم الإسلام وتأثرت لما يحصل للمسلمين في كل مكان؟

21)هل حرصت على إن تعتمر وتحج وتؤدي هذين النسكين قبل مماتك؟

22)هل حرصت على تبشير المسلم بما يسرّه ويدخل الفرح في قلبه؟

23)هل صليت جميع الصلوات مع الجماعة وحافظت على الصف الأول؟

24)هل قرأت شيئاً من كتاب الله بتأمل وتدبر؟

25)هل حافظت على نوافل الصلاة كالسنن والرواتب والوتر والضحى؟

26)هل دعوت الله بصدق وتضرعت إليه بإلحاح وأنت موقن بالإجابة؟

27)هل خشعت في الصلاة وجاهدت الشيطان ودفعت الوساوس؟

28)هل حافظت على أذكار الصباح والمساء والأدعية الزمانية والمكانية؟

29)هل تيامنت في مأكلك وملبسك وطهارتك وتعاملك وفي شئونك كلها؟

30)هل ابتعدت عن مجالسة العصاة إلا لدعوتهم؟
31)هل استخدمت السواك لاسيما عند الوضوء والصلاة؟
32)هل حاسبت نفسك قبل النوم ونمت وقلبك خال من الحسد على الناس؟
33)هل اتقيت الله في أحوالك وأخلصت له أعمالك؟
34)هل رددت مع المؤذن لتكسب شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
35)هل ابتعدت عن فضول المأكل والكلام والنظر والنوم والخلطة والضحك؟
36)هل أمسكت لسانك عن كل محرم خاصة الغيبة؟
37)هل غضضت بصرك وكففت سمعك عما حرم الله؟
38)هل سألت الله الثبات على الدين ودخول الجنة والنجاة من النار؟
39)هل حمدت الله على نعمه الإسلام والصحة والمال والولد؟
40)هل توكلت على الله واستعنت به وفوّضت أمرك إليه؟
41)هل دعوت لغيرك في ظهر الغيب؟
42)هل تواضعت للناس وكنت في عونهم فيما تقدر عليه؟
43)هل تدبرت خلق الله وتفكرت في ملكوته؟
44)هل شكوت إلى الله كل ما يصيبك وابتعدت عن الشكوى لغيره؟

 

عبارات صريحة و جميلة

صحابة وألقاب

حمامة المسجد: عبد الله بن الزبير رضي الله عنه.

الأسد في براثنه: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

ساقي الحرمين: العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.

تاجر الرحمن : عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.

غسيل الملائكة: حنظلة بن أبي عامر رضي الله عنه.

الراكب المهاجر: عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه.

بطل فوق الصليب: خبيب بن عدي رضي الله عنه.

داهية العرب: عمرو بن العاص رضي الله عنه.

 

 

                                               عبارات صريحة و جميلة

الحظ : عكاز الفاشل، وسلاح المنتصر.
الصبر : أسلوب مهذب من التحمل، يمنع المظلوم أو المتضرر من الشكوى.
القراءة : مفتاح سحري، يفتح لك خزائن الكنوز في كل مكان.
الزمن : قطار سريع من المستحيل توقفه.
الاستسلام : ضعف يؤدي إلى المذلة.
الضمير : إشارة حمراء توقف الإنسان أمام نفسه، ليَصْدُق معها ولو لحظات.
الأم: هي المخلوق الوحيد الذي نجده أمامنا في الحياة، صادقة الابتسامة، رقيقة الغضب.
الساعة : حكيم يصرخ بنا، ويقفز أمامنا كل ثانية، ونحن ننظر إليه بنفوس محملة بالنعاس.
الوداع : كلمة لا بدّ منها، ولكن ما أسهل قولها، وما أصعب سماعها.
– القبر : المأزق الوحيد الذي لم يتمكن أحد حتى الآن أن يخرج منه.
– الصديق : شخص لا يفيدك, ومع ذلك تستمتع بوجوده.
– التجربة : فنّ يجعلك قادراً على وقف الكلمة بعد أن تصل إلى طرف لسانك.
– الرجل المغرور : ديك يظن أن الشمس لم تشرق إلا لتسمع صوته.
– الإنسان : مخلوق يولد باكياً, ويعيش شاكياً.
– الدبلوماسي : رجل يستطيع أن يقطع رقبة خصمه, دون أن يستخدم السكين.
– الزوج المحترم : هو الذي يذكر عيد ميلاد زوجته, ولكنه ينسى عمرها.
– الحب : مرض أخشى ما يخشاه المصاب به أن يشفى منه.
– الهواء : طعام تقدمه السماء مجاناً لكل الفقراء.
– السعادة : إحساس يأتيك كلما كنت مشغولاً عن الإحساس بالتعاسة.
– العاقل : إنسان لا يسعى إلى نيل السعادة بل يسعى إلى تجنب الشقاء.
– المتشائم : شخص يُخيَّر بين شرّين، فيختار الشرّين.
– الغرور : مُسَكِّن يخفّف آلام المغفلين.
– السعادة : عِطْر لا تستطيع أن تنشره في الناس, دون أن يعلق بك قطرات منه.
– التجاعيد : توقيع الزمان على الوجوه ليثبت مروره عليها.
– الفتاة : إنسان يصرخ إذا رأى فأراً ويبتسم إذا رأى ذئباً.
– آدم : الشخص الوحيد الذي لم يقلّد أحداً.
– الزمن : لص ظريف يسرق شبابنا.
– خاتم الزواج أغلى خواتم الدنيا : لأنه يكلف صاحبه أقساطاً شهرية طوال الحياة.
– البسمة الدافئة : لغة اللطف العالمية.
– الفضولي : إنسان يحدثك عن الآخرين.
– الرجل العظيم : إنسان يحمل بين ضلوعه قلب طفل.
– الثقيل : إنسان يحدثك عن نفسه.
– اللَّبِق : إنسان يحدثك عن نفسك.
– الرجل الشَّهْم : هو الذي يحمي المرأة الضعيفة من كل رجل , إلا من نفسه.
– العناق : حصار شخصين لا يريدان الهرب.
– الدلال : نفط تسكبه المرأة على نار الرجل.
– الغيرة : صداقة امرأة لامرأة أخرى.
– الإتيكيت : صوت لا تحدثه وأنت تشرب الماء.
– الطيور : موسيقى الطبيعة.
– الأزهار : أفكار تنبتها الأرض.
– الحب : الأنانية في صورة تضحية.
– الضحكة : أعظم سلاح تكافح به الحياة.
– الصدق : كتاب نادر, لا يطبع منه إلا نسخة واحدة فقط.
– الأمل : أحلام البائسين.
– الحب الخالد : حب المرء لنفسه.
– الغيرة : مجهر يكبر الأشياء الصغيرة.
– الزواج : الاقتناع بحلاوة الحرية داخل قفص.
– معهد التجميل : مكان تحصل فيه المرأة على وجه من الطين.
– إلخ : علامة تستخدم لجعل الآخرين يعتقدون بأنك تعرف أكثر مما تعرف.
– الضمير : صوت صغير يهمس في أذنك، ليريك كم أنت صغير.
– الشخص الصريح : هو الذي يقول كل ما يخطر له, دون أن يفكِّر فيه.
– الرجل الناجح : هو الذي يرتكب أخطاء ه في وقت لا يراه فيه أحد.
– الواجب : هو الشيء الذي نتوقع أن يؤديه نحونا الآخرون.
– الثناء : زهرة زكية الشذى , حتى لو كانت صناعية.
– الجمال : توقيع الله تعالى على مخلوقاته.
– الإنسان : الحيوان الوحيد الذي يمكن سلخه أكثر من مرة.

أجمل أربعين حكمة قرأتها للحكماء

أجمل أربعين حكمة قرأتها للحكماء

1/ كثرة حسّادك شهادة لك على نجاحك .
2/ إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض .
3/ يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم .
4/ يظل الرجل طفلاً , حتى تموت أمه , فإذا ماتت ، شاخ فجأة .
5/ عندما تحب عدوك , يحس بتفاهته .
6/ إذا طُعِنْتَ من الخلف , فاعلم أنك في المقدمة.
7/ الكلام الليّن يغلب الحق البيّن.
8/ كلنا كالقمر .. له جانب مظلم.
9/ لا تتحدّى إنساناً ليس لديه ما يخسره.
10/ العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً.
11/ المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز.
12/ لا خير في يمنى بغير يسار.
13/ الجزع عند المصيبة , مصيبة أخرى.
14/ الابتسامة كلمة معروفه من غير حروف.
15/ اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك , كما يحبونك عندما تتسلمه.
16/ لا تطعن في ذوق زوجتك , فقد اختارتك أوّلاً.
17/ لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلّق فوق رأسك ، و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك .
18/ لا تطلب سرعة العمل واطلب تجويده  ، فان الناس لا يسألون عن مدة العمل .. وإنما يسألون عن جودته .
19/ ذوو النفوس الدنيئة , يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء.
20/ إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب.
21/ كن صديقاً , ولا تطمع أن يكون لك صديق.
22/ إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً.
23/ الذي يولد يزحف , لا يستطيع أن يطير.
24/ اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة.
25/ نحن نحب الماضي لأنه ذهب . ولو عاد لكرهناه.
26/ من علت همته , طال همّه.
27/ من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير ، ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء.
28/ من يطارد عصفورين يفقدهما جميعاً.
29/ المرأة هي نصف المجتمع ، وهي التي تلد و تربي النصف الآخر .
30/ لكل كلمة أذن , ولعل أذنك ليست لكلماتي , فلا تتهمني بالغموض.
31/ كلما ارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم والمحن.
32/ لا تجادل الأحمق , فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما.
33/ الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل.
34/ قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته ، ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو الفرار.
35/ شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقه بسيفك.
36/ من أطاع الواشي ضيّع الصديق.
37/ أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنّعام.
38/ لا تستحِ من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه.
39/ لُمْ صديقك سراً , ولكن مجّده أمام الآخرين.
40/ إذا ازداد حبنا تضاعف خوفنا من الإساءة إلى من نحب.

رباعيات رائعة

رباعيات

  • أربعة يسود بها المرء :
    الأدب .. والعلم .. والعفة .. والأمانة
    ******
    * أربعة ترفع المرء .. وإن قل علمه :
    الحلم ..والتواضع .. والسخاء .. وحسن الخلق
    ******
    * أربعة تزيد ماء الوجه :
    الوفاء بالعهد .. الكرم .. الكلام الطيب .. وطاعة الله
    ******
    * أربعة لا بقاء لها :
    مودة الأشرار .. البيت الذي ليس فيه تقدير ..
    المال الحرام .. والكسب الذي ليس معه تدبير
    ******
    * أربعة تؤكد المحبة :
    حسن البشر.. و بذل البشر .. وقصد الوفاق .. وترك الشقاق
    ******
    * أربعة من علامات الكرم :
    بذل الندى .. وكف الأذى .. وتعجيل المثوبة .. وتأخير العقوبة
    ******
    * أربعة من علامات اللؤم :
    إفشاء السر .. واعتقاد الغدر .. وغيبة الإخوان .. وإساءة الجيران.
    ******
    * أربعة تؤدى إلى أربعة :
    الصمت إلى السلامة .. والبر إلى الكرامة .. والجود إلى السياسة ..والشكر إلى الزيادة
    ******
    * أربعة تزيد في العقل :
    ترك فضول الكلام .. السواك .. مجالسة الصالحين .. مصالحة العلماء
    ******
    * أربعة تقوى الجسم :
    أكل اللحم .. وشم الطيب .. وكثرة الغسل بغير جماع .. ولبس الكتان
    ******
    * أربعة تمرض الجسم :
    الكلام الكثير .. والنوم الكثير .. والأكل الكثير .. والجماع الكثير
    ******
    * أربعة ينبغي للعاقل أن يمنع نفسه منها :
    العجلة .. واللجاجة .. والعجب .. والتواني

 

 

 

مقدمة حول الفقه المقارن

 

جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم

كلية الدراسات العليا والبحث العلمي

دائرة العلوم الشرعية

 

 

 

مادة الفقه المقارن

 

 

 

 

إعداد الدكتور/ مبارك المصري النظيف

http://www.elmasrii@gmail.com

 

2011م

 

 

أولاً: أهداف مادة الفقه المقارن :

      تهدف هذه المادة إلى:

1- تعريف الطالب بكيفية البحث في كتب الفقه المختلفة حول مسألة فقهية واحدة، وتعريفه بكيفية عرض الأدلة واستنباط الأحكام والترجيح والمناقشة وتبيين مدى قوة الخلاف وضعفه.

2- الخروج بالدراسة الفقهية من نطاقها المذهبي المحدد إلى نطاق أرحب، حيث تقضي دراسة هذا المقرر الدخول إلى آفاق جميع المذاهب الفقهية المعتبرة، فيكون لدى الدارس الفرصة ليقف على القواعد والأصول المقررة لدى كل إمام في مجال استنباطه للأحكام من أدلتها وبذلك تؤسس لديه ملكه البحث والاجتهاد في اختيار الأرجح في المسألة المختلف فيها، بعد أن يستوعب أسباب الخلاف فيها وآراء السابقين وأدلة كل رأي، والمناقشات التي وردت عليها .

3- تساعد دراسة هذا المقرر على انحسار نزعة الجمود والتعصب لدى بعض المنتسبين إلى الفقه المذهبي، تلك النزعة التي قد تصل في بعض الأحيان إلى تقديم قول على صريح الأدلة ومحاولة إضعافها بشتى الوسائل .

4- يقف الدارس لهذا المقرر على ما تميزت به الشريعة الإسلامية من شمول ويسر وذلك من خلال إحاطته بالآراء المتعددة في المسألة الواحدة، فيأخذ بالرأي المناسب لما يعرض له من وقائع، كما تعينه على الوصول إلى حكم ما يستجد من قضايا . 

 

 

 

ثانيا: التعريف بالفقه المقارن وموضوعه وفوائده والفرق بينه وبين غيره من العلوم الأخرى.

تعريف الفقه المقارن
المقارنة في اللغة: مصدر قارن يقارن مقارنة وهي مأخوذة من قرن الشيء بالشيء وقرن بين الشيئين إذا جمعهما وقابل بعضهما ببعض .
والمقارنة في الاصطلاح: جمع أقوال الفقهاء المختلفة في الحكم الشرعي للمسألة الواحدة الفرعية ، مع أدلتها ومقابلة بعضها ببعض ، ثم مناقشتها مناقشة علمية موضوعية هادئة للوصول إلى أقوى الأقوال دليلا وأقربها لقواعد الشريعة العامة موافقة ليظهر الراجح من المرجوح فيجب العمل به.

      إذن الفقه المقارن : هو علم يبحث في حكم مسألة فقهية معينة اختلف الفقهاء في حكمها تبعا لاختلافهم في الدليل أو فهمه ومناقشة كل مذهب مع دليله وصولا إلى الراجح من هذه الآراء.
موضوع الفقه المقارن
   المسائل الفرعية التي اختلف فيها فقهاء الشريعة ومجتهدوها من أئمة المذاهب الفقهية المعروفة وغيرهم ممن سبقهم أو لحق بهم من المجتهدين. علما بأن هناك كثير من المسائل الفرعية التي اختلف فيها الفقهاء والمجتهدون ونقلت إلينا بأدلتها المختلفة أو وجهات نظرهم في الدليل الواحد الذي يحتمل عدة أوجه.
المسائل التي تخرج من نطاق الفقه المقارن
1- المسائل المتفق على حكمها سواء كانت من الأصول أم من الفروع.
2 – المسائل الأصلية سواء كانت من مسائل العقيدة أم من مسائل أصول الفقه.
3- مقارنة الشريعة الاسلامية أوبعض مسائلها بغيرها من الشرائع الأخرى سواء كانت سماوية ام وضعية فلا تدخل في الفقه المقارن بالمعنى الاصطلاحي للفقه المقارن.
4- جميع المسائل الخلافية التي لا صلة لها بالتشريع الاسلامي ولا بأحكامه.

فوائد الفقه المقارن

أ – محاولة البلوغ إلى واقع الفقه الاسلامي من أيسر طرقه وأسلمها وهي لا تتضح عادة إلا بعد عرض مختلف وجهات النظر فيها وتقييمها على أساس موضوعي.

ب – العمل على تطوير الدراسات الفقهية والأصولية والاستفادة من نتائج التلاقح الفكري في أوسع نطاق لتحقيق هذا الهدف.
ج – ثماره في إشاعة الروح الرياضية بين الباحثين ومحاولة القضاء على مختلف النزعات العاطفية وإبعادها عن مجالات البحث العلمي.
د – تقريب شقة الخلاف بين المسلمين والحد من تأثير العوامل المفرقة التي كان من أهمها وأقواها جهل علماء بعض المذاهب بأسس وركائز البعض الآخر مما يؤدي إلى التعصب المذهبي والتقليد الأعمى.
الفرق بين الفقه المقارن وفقه الكتاب والسنّة:
    الفقه المقارن هو علم يبحث في حكم مسألة فقهية معينة اختلف الفقهاء في حكمها تبعا لاختلافهم في الدليل أو فهمه ومناقشة كل مذهب مع دليله وصولا إلى الراجح من هذه الآراء ، أمّا فقه الكتاب والسنة فهو علم يعنى بالبحث في أدلة الأحكام الشرعية من الكتاب والسنة وفهمها الصحيح الذي يتسق مع أصول الشريعة ومصادرها المعتبرة ووجوه أخذ الحكم الشرعي من الأدلة.

الفرق بين الفقه المقارن والفقه العام أو المذهبي:
    في الفقه العام يهتم الفقيه بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية ، أي أنه طريقة استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة التفصيلية مع الاستعانة بعلمي أصول الفقه وفقه الكتاب والسنة.
أما في الفقه المقارن فيهتم الخلافي المقارِن بآراء أئمة الاجتهاد ومقارنتها ومناقشتها وصولا إلى الراجح منها.

      فموضوع علم الفقه هو الاحكام الشرعية و موضوع الفقه المقارن هو آراء المجتهدين من حيث الموازنة والتقييم ، فالفقيه غير ملزم بعرض الآراء الاخرى ومناقشتها وانما يكتفي بعرض أدلته الخاصة التي التمس منها الحكم بخلاف المقارن والخلافي فهما ملزمان باستعراض مختلف الآراء والادلة ومقارنتها ومناقشتها وصولا إلى الراجح منها.
الفرق بين الفقه المقارن وعلم أصول الفقه:
    أصول الفقه هو نشاط بحثي سابق على كل من الفقه والفقه المقارن. ذلك أن البحث في أصول الفقه ينصب على الأدلة الشرعية الاجمالية كالكتاب والسنة والإجماع أو القياس وغيرها ، وكيفية استنباط الأحكام من هذه الأدلة ، وحال المستفيد (المجتهد) من حيث أهليته للاجتهاد ومدى توافر شروطه فيه ، بخلاف الفقه والفقه المقارن.

 

ثالثا: مفردات ومسائل عامة للمادة ومصادرها الاساسية.

مفردات المادة:

1/ التعريف بالفقه المقارن وموضوعه وفوائده والفرق بينه وبين غيره من العلوم.
2/ النية في الوضوء والغسل.

3/ قصر الصلاة في السفر وتحديد مسافة القصر.

4/ زكاة حلي الذهب والفضة.

5/ زكاة مال الصغير.

6/ اشتراط الولي في النكاح.

7/ حكم الطلاق الثلاث بلفظ واحد.

8/ التسعير في الاسلام.

9/ شفعة الجار .

10/ انتفاع المرتهن بالعين المرهونة .

11/ حكم التعزيز بأخذ المال ( الغرامة المالية ).

12/ القضاء بالقرائن .

13/ مدى تأثير الحكم على الصفة الحقيقية للنزاع ( نفاذ القضاء ظاهرا وباطنا ).

مسائل عامة في الفقه المقارن :

1- قراءة الفاتحة.

2-   زكاة التجارة – زكاة الدين .

3-   زكاة الأسهم والسندات .

4-   ثبوت شهر رمضان.

5-  طواف الحائض .

6-   رمي الجمار.

7-  علة الربا في النقدين .

8-   مالية المنافع .

9-   بيع المغيبات .

10- حكم الوفاء بالوعد .

11-  الرضاع المحرم.

12-  طلاق السكران والغضبان .

13-  أحكام المستحاضة والمتحيرة في العدة والعبادات  .

14-  إحداد المرأة على زوجها .

15-  التعويض عن انخفاض قيمة العملات في المبيعات الآجلة والديون . 

16- وقت ضمان الطبيب .

17- عقوبة اللواط.

18- الحرابة.

19- قتل الجماعة بالواحد.

20- قتل المسلم بالكافر.

21- القضاء بشهادة غير المسلمين.

22- القضاء بشاهد ويمين .

كتب ومصادر الفقه المقارن:

1/ شرح فتح القدير لكمال الدين محمد بن الهمام السكندري الحنفي.

2/ بداية المجتهد ونهاية المقتصد لأبي الوليد محمد بن أحمد بن مجمد بن رشد المالكي.

3- الذخيرة لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن إدريس القرافي المالكي المتوفى سنة 648هـ .

4- الإشراف على مسائل الخلاف لعبد الوهاب بن علي بن نصر القاضي المالكي المتوفى سنة 422هـ .

5- الحاوي الكبير لعلي بن محمد بن حبيب الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450هـ .

6- المجموع شرح المهذب لمحي الدين يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ .

7- نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج لمحمد بن أبي العباس الشافعي الصغير.

8- المغني لموفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 620هـ .

9- الإفصاح عن معاني الصحاح ليحيى بن محمد بن هبيرة بن سعد الحنبلي المتوفى سنة 650هـ .

10- كشاف القناع  لمنصور بن يونس البهوتي الحنبلي .

11- نيل الأوطار وكذلك السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار لمحمد بن علي بن محمد الشوكاني المتوفى سنة 1250هـ .

12- مسائل في الفقه المقارن لعمر سليمان الأشقر وآخرين.  

13- محاضرات في الفقـه المقـارن لمحمد سعيد رمضان البوطي .

 

 

وبالله التوفيق

*****

 

مفهوم السعادة في الكتاب والسنة

السعادة في الكتاب والسنة

الحمد لله الذي جعل سعادة القلوب في الإقبال إليه ، وجعل راحة الأرواح في السجود بين يديه، والصلاة والسلام الأكملان الأتمان على أسعد الناس نبينا الحبيب المصطفى الذي رسم لنا منهج السعادة الحقيقية ، وضَّحَ لنا طريق الصلاح والفلاح في الدارين  .. الشفيع السعيد الذي تشتاق النفوس للقياه وتبتهج الأرواح لنور محياه ، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وبعد:
    لا شك أن الكل يبحث عن السعادة و يتمنّاها… الصغير والكبير والغني والفقير والعظيم والحقير والأمير والخفير والرئيس والوزير .فهل يا تُرى من الذي وجدها ؟ هل وجدها صاحب الأملاك والعقارات ؟ أم الذي يُتابع القنوات ؟  أم ذلك الشاب الذي يُعاكس الفتيات ؟ أم الذي يسهر على المُحرَّمات ؟ أم تلك المرأة التي كشفـت عن ساقيها وذراعيها وتبعت الموضات،؟ إنّني أتسائـل من الذي ذاق طعم السعادة ؟ وكيف السبيل إليها؟ وما هي السعادة؟
أحبتي الكرام : إنَّ السعادة كنزٌ عظيم . . وغايةٌ منشودة . . ومطلبٌ نفيس .

السعادة عند أهل اللغة: هي ضد الشقاوة والتعاسة والنحس .

وعند علماء التربية الاسلامية: هي الشعور المستمر بالسرور والطمأنينة والبهجة والراحة ، نتيجة للإحساس الدائم بخيرية الذات وخيرية الحياة وخيرية المصير. فالسعادة .. سعة الصدر .. وراحة البال .. وصفاء النفس ..

الباحثون عن السعادة: طرقهم وأساليبهم ومذاهبهم ووسائلهم.

1/البعض يبحث عن السعادة في المال … ثبت أنه ليـس كـل صاحـب مـالٍ سعيـدًا، فكثير من أرباب المال وأصحاب الثروات يعيشون في شقاء وتعاسة دائمة في حياتهم الدنيا قبل الآخرة لماذا؟ لأنهم يتعبون في جمع المال وحفظه واستثماره والقلق والخوف من فوات هذا المال وزواله.

   ودونكم قارون الذي قال الله عنه “فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ” في قمة سعادته، حتى إن قائلهم يقول: “إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ” وهذا وهم من أوهام السعادة، فما ذا كانت النتيجة لكفره بأنعم الله قال تعالى “فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ” .

      وعلى هذا فقول أمية بن خلف، وأمثاله – يوم القيامة – “مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ”  لم يأت من فراغ. فبئس المال الذي لا يغني عن صاحبه شيئا.

2/ البعض يبحث عن السعادة في الشهرة: كالرياضة والفن؟

    والشهرة سراب لا حقيقة لها إن لم ترتبط بتقوى الله فسرعان ما تزول مخلفة الشقاء والتعاسة. قد يتوهم كثير من الناس أن السعادة موجودة عند صنفين من الناس هم أهل الرياضة وأهل الفن. فأقول:

1- أهل الرياضة: في سفر ومعسكر لا يستقرون مع أهليهم إلا قليلا ، وقد تشغلهم الرياضة عن دراستهم وعلمهم وعبادتهم ، ثم خوفهم الدائم من الهزيمة والإصابات والمحافظة على فريقهم من الهبوط كل ذلك يجعلهم يعيشون شقاء متواصلا.

2- أهل الفن: إن حياتهم أسوأ حياة يعيشها البشر! فشل أسري، وقد تختلط بها المخدرات، والانحلال،والسفور والاختلاط والعري وانعدام الحياء، وموت الفضيلة. وأقصد بأهل الفن: أهل الغناء والطرب، والتمثيل. ولا أقول هذا من عندي، بل هو من الواقع ، فالسعادة – إذن – ليست إلا بريقا زائفا تشع به أعينهم لتوهم الآخرين بذلك مع أنهم يعيشون في الواقع قمة الشقاء والتعاسة.

3/ البعض يبحث عن السعادة في الشهادات: والحقيقة أن الشهادات والدرجات العلمية ليست هي السعادة لوحدها إذا اعتمد عليها الانسان ولم يتزوج معها بل تخير بها المجالس وباهى بها الناس ، فكم ممن نالها ولم تتحقق له سعادة ، فها هي ذي طبيبة تصرخ، تقول: خذوا شهاداتي وأعطوني زوجا!!! انظروا كيف تقول هذه الطبيبة، تصوروا، دكتورة في الطب، وربما كانت في نظر كثير من الناس “سعيدة جدا”، تقول هذه الأبيات:

لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة
فقل للتي كانت ترى فيّ قدوة
وكل مناها بعض طفل تضمه

 

فقـد قيـل, فما نالني من مقالها
هي اليوم بين الناس يرثى لحالها
فهـل ممكـن أن تشـتريه بمالها

4/ البعض يرى السعادة في المنصب والمسؤولية والجاه والسلطان فصاحب

السلطان لا يفارقه الهم خوفا من زواله، وإذا زال عاش بقية عمره تعيسا.

وكفانا على ذلك قصة: فرعون وهامان صاحبا المناصب العالية المرموقة اللذان خلد القرآن قصتيهما. أما في العصر الحاضر، فالزعيم الليبي وأمثاله من قبله ومن بعده. وهكذا نرى من خلال الواقع أن السعادة الحقيقية ليست في المال ولا في الشهرة، ولا في الشهادات، ولا في المناصب، ولا ما أشبه ذلك من حطام الدنيا، فهذه سعادة وهمية.

طريق السعادة.

   إذن ما الطريق الحقيقي إلى السعادة ؟ سؤال ملح لا بد له من إجابة. والاجابة عليه تقودنا أولا إلى معرفة موانع السعادة التي تحول دون الوصول إليها، وهذه الموانع هي:

1- الكفر: يقول الله -تعالى-: ( ومن يكفر بالله فقد حرم الله عليه الجنة ) ويقول: ( وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ )(الأنعام: من الآية125).هكذا يصور القرآن التعاسة والشقاء تصويرا دقيقا.

2- عمل المعاصي والآثام والجرائم: حديث: ( إن الرجل يحرم الرزق بالذنب يصيبه).

3- الحسد والغيرة: وأمر الحسد خطير، حتى إن الله يأمرنا بالاستعاذة من شر الحاسد، قال تعالى: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). وقال:(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (النساء: من الآية54). قال ذلك عن الكفار.

وقال رسول الله موجها أمته: ” لا تحاسدوا، ولا تقاطعوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا ” [متفق عليه]

4- الحقد والغل: قال الله: (وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا) (الحشر: من الآية10). يصف الله -تعـالى- المؤمنـين في هذه الآية بأنهم يقولون هذا الدعاء، لأن الغل من موانع السعادة. ويقول تعالى عن أهل الجنة: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) (الأعراف: من الآية43).

5- الغضب: لا شك أن الغضب من حواجب السعادة والانشراح، ولذلك امتدح الله المؤمنين قائلا عنهم: (وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) (الشورى: من الآية37). ويقول الرسول ” ليس الشديد بالصرعة، إنمـا الشديد من يملك نفسه عند الغضب ” [متفق عليه].وحديث: ( لا يقضي القاضي وهو غضبان ).

6- الظلم: فإن الظلم مرتعه وخيم. وعاقبته سيئة إلى أبعد الحدود. حديث: ( إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته).

7- الخوف من غير الله: يورث الشقاء والذلة، قال الله تعالى عن بني إسرائيل: (أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ) (البقرة: من الآية114).

وقال -تعالى-: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:175).

8- التشاؤم: كم كان التشاؤم سببا في التعاسة والمتاعب. ولهذا كان المصطفى يعجبه الفأل، ويكره التشاؤم. رواه البخاري ومسلم

9- سوء الظن: فالله -سبحانه- يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) .ويقول الرسول ” إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ” [متفق عليه].

10- الكبر: المتكبر يعيش في شقاء دائم، وتعاسة أبدية، وإن تغطرس، وتعالى على الناس، وغمطهم حقوقهم.

11- تعلق القلب بغير الله: كتعلق قلب العاشق بمعشوقته. ودونكم قصة مجنون ليلى، لنعلم كيف عاش هذا الرجل شريدا طريدا، حتى جن، ومات وهو عاشق.

قال عنها شعرا:

أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها       اثنتين صليت الضحى أم ثمانيا

أراني إذا صليت يممت نحوها      بوجهي وإن كان المصلى ورائيا

وما بي إشراك ولكن حبها       وعظم الجوى أعيا الطبيب المداويا

ولما ذهب به إلى البيت الحرام لينسى هذا المرض والهلس ما ذا قال؟ قال:

ويارب لاتسلبني حبها أبدا       وارحم الله عبدا قال آمينا

12– الخمر والمخدرات: إن كثـير من الناس يظن أن السعادة في احتساء الكؤوس المترعة ومعاقرة الصهباء وإدارة دن الحميا لتريحهم من هموم الدنيا ومشاغلها وأتراحها، وإذا بهم يجدون أنفسهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.

فاعتبروا يا أولي الالباب لعلكم تفلحون.

13/ من موانع السعادة السباع الأربعة، الهم والحزن والأرق والسهر . وهي جند من جنود الله، قال تعالى: وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً [الفتح:7].

ولقد سئل علي بن أبي طالب وأرضاه: من أشد جند الله؟ قال: (الجبال، الجبال يقطعها الحديد ؛ فالحديد أقوى، والنار تذيب الحديد؛ فالنار أقوى، الماء يطفئ النار؛ فالماء أقوى، السحاب يحمل الماء؛ فالسحاب أقوى، والريح تعبث بالسحاب، فالريح أقوى والإنسان يتكفأ الريح بيده وثوبه؛ فالإنسان أقوى، والنوم يغلب الإنسان؛ فالنوم أقوى، والهم يغلب النوم؛ فأقوى جند الله هو الهم يسلطه الله على من يشاء من عباده). وأهل الهم، يعيشون بين (لو) المتندمة و(ليت) المتحسرة.

قالوا و قال…الناس قالوا عن السعادة وقال الله…

في استفتاء أُجري على حوالي 16 ألف شخص، سُئلوا ماذا تعني لهم السعادة؟
– 38 % قالوا: السعادة تعني: الحب.
– 28 % رأوا أن السعادة هي: الرضا.
– بينما قال 17%: إن السعادة هي: الصحة.
– وقال 7 %: إن السعادة هي: الزواج.
– وقال 5%: إن السعادة هي: المال.
– وقال 3%: إن السعادة هي: الأطفال.
– وقال 2%: إن السعادة هي: السفر.

قال الله إن السعادة كلها بنسبة مائة في المائة 100% في اتباع هديه قال تعالى: ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ). وقال: ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ).فهديه في كلامه العزيز … ما فرط فيه من شيء.

   وما يزال السؤال مطروح  ما الطريق إلى السعادة ؟ وأين توجد السعادة الحقيقية؟ الطريق إلى السعادة الالتزام بالاسلام منهجا وعقيدة وشريعة و….

فالسعادة الحقيقة في طاعة الله، والبعد عن معصيته التي هي سبب في الفوز الأبدي ، قال تعالى:( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ والحياة الدنيا إلا متاع الغرور ).

السعادة الحقيقية في تقوى الله..

ولست أرى السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد

 وتقوى الله خير الزاد ذخرا  ***   وعند الله للأتقى مزيد

وإدراك الذي يأتي قريب   ***  ولكن الذي يمضي بعيد

   فالسعادة تنال بالإقبال على الله بالطاعات، ودوام الإنابة والتقرب إليه سبحانه وتعالى بكثرة النوافـل، ؛ فإن ذلك يوصلك إلى حلاوة الإيمان وجنة الدنيا، كما قال رب العزة والجلال: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) سورة النحل(97)، قال أحد الصالحين: “مساكين أهل الدنيا، خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا: وما هو؟ قال: “معرفة الله”، وقال آخر: “لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف”. وقد بين المصطفى عليه الصلاة والسلام أسباب السعادة والراحة. حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( من سعادة ابن آدم : المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ). وقال صلى الله عليه وسلم : “نعم المال الصالح للعبد الصالح”.

فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين :
الأولى: السعادة الدنيوية : وهي في اتباع هدي الله ومنهاجه، قال تعالى:  ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ). والحياة الطيبة.
الثانية: السعادة الأخروية : وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة ، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله تعالى) : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) وقال تعالى : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ) .

بعد أن عرفنا السعـادة الحقيقة، بقي أن نعرف أسبابها وصفات السعداء؟

أسباب السعادة وصفات السعداء:

إن من يريد السعادة، وهو لم يأخذ بأسبابها يصدق عليه قول الشاعر:

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها

 

إن السفينة لا تجري على اليبس

فتعالوا نقف على أسباب السعادة وصفات السعداء :

1- الإيمان بالله والعمل الصالح: يقول الله تعالى ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (النحل: من الآية97) أي فلنحيينه حياة سعيدة. وكلنا يريد الحياة الطيبة، فعلينا بالعمل الصالح مع الإيمان: (مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ). وفي حديث أبي يحيى صهيب بن سنان قال رسول الله ” عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد، إلا للمؤمن، إن أصابته سراء، شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر، فكان خيرا له ” [رواه مسلم 18/125].

     وكان الرسول يجد راحته ولذته في الصلاة والطاعة، كان يقول: ” أقم الصلاة يا بلال، أرحنا بالصلاة ” [رواه أحمد وأبو داود]. ويقول: ” وجعلت قرة عيني في الصلاة ” [رواه أحمد والنسائي].

2- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره: فاعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك. وهذه الصفة من أهم صفات السعداء. قال تعالى:(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) (فصلت:35). . قال صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم.‏

3- العلم الشرعي: فالعلماء العارفون بالله هم السعداء. السعـادة الحقيقية، التي يورثهـا الإيمان والعلم النافع، ( فمن أراد الدنيا فعليه بالعلم … ).

4- الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). والله يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى [طه:1-2]؟!  ويقول: فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة:38]. فالمداوم على ذكر الله يعش سعيدا مطمئن القلب.

    أما من أعرض عن ذكر الله، فهو من التعساء البؤساء. (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) (الزخرف:36). (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طـه:124). (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (الزمر: من الآية22).

5- انشراح الصدر وسلامته: وفي القرآن الكريم آيات عديدة في مقام الانشراح، قوله: (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) وقوله: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ). وقال تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ) ويقول: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ). فانشراح الصدر من علامات السعادة وصفات السعداء.

6- الإحسان إلى الناس: وهذا أمر مجرب، ومشاهد، فإننا نجد الذي يحسن إلى الناس من أسعد الناس، ومن أكثرهم قبولا في الأرض.

7- النظر إلى من هو دونك في أمور الدنيا وإلى من هو فوقك في أمور الآخرة:

كما قال عليه الصلاة والسلام: ” انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم ) رواه البخاري ومسلم.‏ فالتواضع يورث السعادة ، ومثال ذلك عمر:

يا من يرى عُمراً تكسوه بُردتُه         والزيت أَدْمٌ له، والكوخ مأواهُ

يهتزُّ كسرى على كُرسيِّه فَرَقاً         من خوفه, وملوك الروم تخشاهُ

‎‎8. ملء الفراغ والاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة ، فإنه أبعد للتوتر والقلق النفسي والهم .

9/ العناية الصحية التي تشمل جميع الجوانب البدنية والنفسية والعقلية والروحية .

 فالصحة البدنية الاهتمام بالمظهر…والصحة في تربية النفس وتزكيتها …
والصحة العقلية : حفظ العقل من كل ما يذهبه…والصحة الروحية في صفاء النفس والاهتمام بالجوهر.
10/ تنظيم الوقت : يعتبر الوقت رأس مال الإنسان ، فهو فترة بقائه في هذه الدنيا لذلك اعتنى الإسلام بالوقت وجعل المؤمن مسئولا عن وقته وأنه سوف يسأل عنه يوم القيامة . وقال صلى الله عليه وسلم : “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ ” وأرشد صلى الله عليه وسلم إلى التوازن فقال :” روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عمي “.

11/ قيام الليل سعادة الدنيا والآخرة: إن دخول جنة الخلد في الآخرة هو النجاح الأعظم والسعادة الكبرى، وقيام الليل من أعظم السبل لهذا النجاح العظيم، فقد وصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم الغرف التي أُعدَّت في الجنة لمن يحافظون على قيام الليل؛ فقال: (إن في الجنة غرفًا، ترى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها) فقام أعرابي، فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام) [حديث صحيح].

كيف أعرف أني سعيـد؟
من جمع ثلاثة كان سعيدا حقا: الشكر على النعم، والصبرعلى الابتلاء والاستغفار من الذنوب.

إذن السعادة دين يتبعه عمل، ويصحبه حمل النفس على المكاره، وتعويدهاعلى تحمل المشاق ، والسعيد من آثر الباقي على الفاني إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وُدّاً [مريم:96]. .. وفى الحديث (( إذا أحبّ الله تعالى العبد ، نادى جبريل : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبّه ، فيحبّه جبريل ، فينادى فى أهل السماء : إن الله تعالى يحبّ فلاناً فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول فى الأرض )). متفق عليه .

فالسعادة هي الرضا والقناعة والثقة والايمان بالله ، فمن ذاق طعم الإيمان ذاق طعم السعادة، قال رسول الله : ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا)) [رواه مسلم] . و يقول: ((من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله)) [رواه الترمذي].

ولقد كتب الفاروق إلى أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنهما ـ يقول له: (أما بعد، فإن الخير كله في الرضى، فإن استطعت أن ترضى وإلا فاصبر).

 

حوار مع السعادة

قيل للسعادة : أين تَسكُنين ؟ قالت : فى قلوب الراضين .
قيل : فبِمَ تتغذين ؟ قالت : من قوة إيمانهم .
قيل : فبِمَ تدومين ؟ قالت : بحُسن تدبيرهم .
قيل : فبِمَ تُستَجْلبين ؟ قالت : أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلاَّ ما كَتَبَ الله لها.
قيل : فبم ترحلين ؟ قالت : بالطمع بعد القناعة ، وبالحرص بعد السماحة ، وبالهمَّ بعد السرور ، وبالشكَّ بعد اليقين .

السعادة بايجاز: ليست فى وفرة المال ، ولا سطوة الجاه ، ولا كثرة الولد ، ولا نيل المنفعة ، ولا فى العلم المادى .السعادة شئ معنوى لا يُرى بالعين ، ولا يُقاس بالكم ، لا تحويه الخزائن ، ولا يُشترى بالدينار أو الدولار . السعادة شئٌ يشعر به الإنسان بين جوانحه .. صفاء نفس ، وطمأنينة قلب ، وانشراح صدر ، وراحة ضمير . السعادة شئ ينبع من داخل الإنسان ، ولا يستورد من خارجه . السعادة بذل وتضحية وعطاء . السعادة سرورٌ داخلى عندما نقوم بعمل نبيل . السعادة مدد إلهى يُضفى على النفس بهجة وأريحيّة . السعادة هبة ربانية ، ومنحة إلهية يهبها الله مَنْ شاء مِنْ عباده جزاءً لهم على أعمال جليلة قاموا بها . السعادة شعور عميقٌ بالرضا والقناعة . قال القرضاوي:

قل للذي يبغى السعادة*هل علمت من السعيد

   إن السعادة أن تعيش … لفكرة الحق التليــد

فتعيش في الدنيا لأخرى … لاتزول ولا تبيـد

هذي العقيدة للسعيد … هي الأساس هي العمود

من عاش يحملها ويهتف … باسمها فهو السعيد

كن مع الله

احفظ الله يحفظك

Hello world!

Welcome to WordPress.com. After you read this, you should delete and write your own post, with a new title above. Or hit Add New on the left (of the admin dashboard) to start a fresh post.

Here are some suggestions for your first post.

  1. You can find new ideas for what to blog about by reading the Daily Post.
  2. Add PressThis to your browser. It creates a new blog post for you about any interesting  page you read on the web.
  3. Make some changes to this page, and then hit preview on the right. You can always preview any post or edit it before you share it to the world.